dimanche 15 juin 2008

الصحافة اللبنانية تتذكر شهداءها

يحتفل لبنان اليوم بذكرى شهداء الصحافة التي لن تمر دون تذكر من دفع بالدم القاني ثمنًا لحريتهالثلاثاء 2 أيار (مايو)ريما زهار من بيروت:يحتفل لبنان اليوم بذكرى شهداء الصحافة التي لن تمر دون تذكر من دفع بالدم القاني ثمنًا لحريته الصحافية وابرزهم الشهيد النائب جبران تويني وسمير قصير كذلك لا بد من استذكار المعاناة التي عاشتها الشهيدة الحية مي شدياق وغيرها من القوافل القديمة لشهداء لبنان.وفي هذه المناسبة كتب نقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم كلمة جاء فيها:" تُحتّم الأيام التي يمر بها لبنان على الجميع، وخصوصًا الصحافيين، أن يُسهموا في معركة الوفاق والعودة الى الذات اللبنانية بإرساء حرية التعبير والفكر والديمقراطية على أسلم القواعد وأقدسها.لمناسبة ذكرى شهداء الصحافة الذي يحلّ يوم السادس من أيار/مايو، بقرار اتخذته نقابتا الصحافة والمحررين واقترحتاه على اتحاد الصحافيين العرب، فتبنّاه بالإجماع، إعزازًا لشهداء لبنان، لعلّنا هذا العام، أكثر منّا في كل عام، بعد استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان وفلسطين، والاحتلال الأميركي للعراق، نفهم معنى الشهادة ومعنى ارتباطها بالحرية، فالشهادة في السادس من أيار/مايو 1916 إنما كانت شهادة للحرية كمثل ما كانت شهادة لرسوخ الوحدة الوطنية، إذ تجبه كلتاهما عسف سلطان جائر.الشهادة للحرية، والشهادة من أجل الحرية، كلتاهما خصلتان، من نخبة مكرمات، ذلك أن الحرية بلا مدى، والانتماء حرية والمجاهرة حرية، غير أن الانتماء الإيماني يكون بلا جميل من أحد، أما المجاهرة به، وأما ممارسته فأمانة في ذمة المجتمع: مواطنين، ومؤسسات، وسلطات حكم.وفي هذا اليوم الأغرّ، إذ ننقل الى صحافيي لبنان واللبنانيين تحية أخوانهم الصحافيين العرب، نُعلن توقنا المستمر الى مجتمع حرّ، خصوصًا في معارك الحريات، فالحرية كما الشهادة، لا يجوز أن تكونا نزاعًا عندنا، بل كيانًا نعرفه جميعًا، ونعترف به جميعنا، ونتعامل معه برعاية قانونية واضحة وبحسن نيّة يزيد في نقائه، هكذا نفهم يوم السادس من أيار/مايو، وبهذا المعنى نريده وإلا، كان يومًا في التقويم، ومناسبة تغشاها المجاملة.ويوم شهدائنا، شهداء الوطن وشهداء الصحافة ، والشهادة واحدة والرسالة واحدة، والإيمان واحد، نريده يوم الكبَر، لأن الشهادة كبَر هي، بل هي قمة البذل في تراتب الأفعال الكبار، لذلك تترسخ معاني الذكرى وتتعمّق كل يوم، تسقيها وتزكّيها الشهادات التي لم تبخل المهنة بتقديمها فداء للحرية والإباء والطهر المهني.وفي هذا اليوم نذكر بإعجاب واعزاز شهداءنا الابرار: سعيد فاضل عقل، الشيخ احمد حسن طبارة، عبد الغني العريسي، جرجي حداد، واخوانهم شهداء السادس من أيار: الشيخين فيليب وفريد الخازن، والشقيقين توفيق وأنطوان زريق ومحمد المحمصاني، وعبد الكريم الخليل وعمر حمد وبترو باولي، والشهداء: نسيب المتني وغندور كرم وفؤاد حداد وكامل مروة وادوار صعب وسليم اللوزي ووسيم تقي الدين ومسعود يعقوب الحويك ومحمد حوماني وايليا ابو الروس وتوفيق غزاوي وبهيج متني وعاصم بدر الدين وحسين مروة وسهيل طويلة وجورج سمرجيان وحنا مقبل وريمون قواص وتوفيق يوسف عواد وخليل الدهيني ونصرت توفيق خريش واحمد حيدر وبهجت دكروب وعدنان عبد الساتر وطلال رحمة ونايف شبلاق والياس شلالا ونجيب عزام وسعيد فخر الدين وفابيان توما ونعمت السباعي وجوزف زينون وموسى محفوظ ويحيى الحزوري وانطوان ملاخية حرب وسيدة نعيم الخوري وبلال ضاهر وحسن فخر وحسن السيد علي بزون.كما نذكر جبران التويني، جورج حاوي، سمير قصير، ناهيك بالذين اعتدي عليهم وظلوا سالمين الزميل مروان حمادة، والاعلامية مي شدياق، كما تحضرنا، بخشوع عظيم، صورة الشهيد النقيب رياض طه احد الكبار في قائمة الشهداء الابرارا